المحكمة تمنع مؤسس تيليجرام من التحدث أمام منتدى أوسلو للحرية

رفضت هيئة قضائية فرنسية طلب مؤسس تطبيق تيليجرام بافيل دوروف السفر إلى النرويج للمشاركة في منتدى أوسلو للحرية المقرر عقده يوم الثلاثاء 27 مايو.

ويمنع هذا القرار دوروف من إلقاء خطاب مخطط له بشأن المراقبة الرقمية وحرية التعبير والحقوق عبر الإنترنت في مؤتمر حقوق الإنسان البارز.

أعربت مؤسسة حقوق الإنسان، التي تنظم التجمع السنوي للنشطاء، عن خيبة أملها إزاء حكم المحكمة الذي يقيد حركة دوروف على الرغم من دعوته للتحدث أمام جمهور دولي من المدافعين عن الحرية.

يواجه بافيل دوروف قيودًا قانونية مستمرة

انتقد ثور هالفورسن، مؤسس ورئيس مؤسسة حقوق الإنسان، القرار القضائي. وصرح هالفورسن قائلاً: "تُعدّ تقنيات مثل تيليجرام أدوات أساسية لمقاومي الاستبداد. وهذا القرار ليس مجرد خيبة أمل لمجتمعنا، بل هو انتكاسة للحرية".

يخضع بافيل دوروف، مبتكر تطبيق تيليجرام ، لإجراءات قانونية فرنسية منذ أغسطس/آب 2024. ألقت السلطات القبض عليه بتهم تتعلق بأنشطة إجرامية عبر منصته. إلا أن النيابة العامة لم توجه إليه أي تهمة مباشرة.

تتمحور القضية حول مسؤولية المنصة عن المحتوى والأنشطة التي يُنشئها المستخدمون. ويُجادل مسؤولون فرنسيون بأن دوروف يتحمل المسؤولية القانونية عن كيفية استخدام الآخرين لخدمات تيليجرام. ولا يزال دوروف طليقًا بكفالة ريثما تُستكمل الإجراءات القضائية.

يُلغي رفض المحكمة السماح له بالسفر قراراتٍ سابقة. وكانت السلطات الفرنسية قد سمحت سابقًا لدوروف بمغادرة البلاد للمشاركة في مهام دولية.

وقد أثر هذا التقييد غير المتوقع على المناقشات بين دوروف والمدافعين عن حقوق الإنسان من مختلف الدول الاستبدادية حول تحسين قدرات تيليجرام لحركات المقاومة.

يقيم دوروف خارج روسيا منذ عام ٢٠١٤، عندما رفض تزويد جهاز الأمن الفيدرالي بمعلومات المستخدمين المتعلقة بالمتظاهرين الأوكرانيين. وقد رسّخ خروجه من روسيا مكانته كصوت بارز ضد المراقبة الرقمية والتدخل الحكومي في الاتصالات الخاصة.

source

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *