توقفت زخم وول ستريت يوم الثلاثاء مع انسحاب المستثمرين من أسهم التكنولوجيا وارتفاع عوائد السندات مما أدى إلى تجدد الضغوط على الأسهم.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 114.83 نقطة، أو 0.27%، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.39%، منهيا سلسلة مكاسب استمرت ستة أيام.
انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.38% مع تراجع أسهم شركات صناعة الرقائق والشركات الكبرى، مدفوعةً بخسائر أسهم إنفيديا، وإيه إم دي، وميتا، وآبل، ومايكروسوفت. وكان قطاع التكنولوجيا الأسوأ أداءً في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بانخفاضه بنحو 0.9%.
يأتي هذا التراجع بعد انتعاش استمر خمسة أسابيع، رفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 20% عن أدنى مستوى له في أبريل، مدفوعًا بالتفاؤل بشأن تخفيف الرسوم الجمركية عقب إعلان الرئيس ترامب عنها سابقًا. ويتراجع المؤشر الآن بنحو 3% عن أعلى مستوى له على الإطلاق.
قال بيل نورثي، من إدارة الثروات في بنك يو إس: "شهدنا حالة من الترقب والترقب بسبب الرسوم الجمركية، وارتفاعًا حادًا في الأسعار، والآن ننتظر توضيحًا". وأضاف: "إنه تفاؤلٌ بلا وضوح".
في غضون ذلك، زادت أسواق السندات من حدة التوتر. فقد ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى 4.48%، بينما تجاوز عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا 5% لفترة وجيزة لليوم الثاني على التوالي، مسجلًا أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2023.
ويأتي هذا الارتفاع في أعقاب قرار وكالة موديز بخفض تصنيف الدين الأميركي، مشيرة إلى تضخم العجز وارتفاع تكاليف الفائدة.
تحديات تقييم الأسهم
يقول المحللون إن العائدات التي تبلغ 4.5% أو أعلى تميل إلى تحدي تقييمات الأسهم. وتساءل ماثيو ميسكين، من مانولايف: "إذا كان عائد 30 عامًا في طريقه إلى الاختراق، فهل يعني ذلك أن بقية المنحنى ستتبعه؟"
وأشار مايكل ويلسون من مورجان ستانلي إلى أن الأسهم واجهت باستمرار ضغوط التقييم عندما اخترق العائد على السندات لأجل 10 سنوات مستوى 4.5%.
في سياقٍ آخر، ارتفعت أسهم تيسلا بنسبة 2% بعد أن أكد إيلون ماسك التزامه بالبقاء في منصب الرئيس التنفيذي لخمس سنوات أخرى على الأقل. وعلى الصعيد السياسي، فشل الرئيس ترامب في كسب تأييد الجمهوريين الرافضين لمشروع قانون ضريبي رئيسي، مما يُهدد إقراره قبل يوم الذكرى.