أطلقت شبكة World Network رسميًا أول أعمالها في الفلبين، وهي دولة معروفة باستخدامها المكثف لوسائل التواصل الاجتماعي وتبني الذكاء الاصطناعي.
في إعلان صدر في 17 فبراير، كشفت شركة Worldcoin ( WLD ) أن الفلبينيين سيتمكنون قريبًا من الوصول إلى World ID، وهي الخدمة التي تبناها بالفعل أكثر من 23 مليون شخص على مستوى العالم. تم تصميم World ID لتزويد المستخدمين بطريقة آمنة ومجهولة للتحقق من هويتهم عبر الإنترنت، مما يضمن تجربة رقمية آمنة.
بعد أن تم طرحه في البداية في عدد قليل من الأماكن في بولاكان، سيتم طرحه قريبًا على مستوى البلاد. ومن المتوقع أن تساعد عمليات التحقق من الهوية من خلال World ID Orb الفلبينيين في مكافحة الخطر المتزايد للاحتيال عبر الإنترنت والتزييف العميق والمعلومات المضللة. تعد المنصة بمساعدة المستخدمين على التمييز بين أنفسهم وبين الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي من خلال إثبات إنسانيتهم من خلال المسح البيومتري.
وهذا مهم بشكل خاص في الفلبين، حيث زادت عمليات الاحتيال المرتبطة بالتزييف العميق بنسبة 4500% بين عامي 2022 و2023. كما تعد الفلبين سوقًا مثالية لشركة World Network نظرًا لوجودها القوي على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تحتل المرتبة الأولى عالميًا. ونظرًا لأن جميع مستخدمي الإنترنت تقريبًا يستخدمون Facebook وأن العديد من الفلبينيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي بالفعل في وظائفهم، فإن شركة World ID تهدف إلى توفير حل أكثر أمانًا لحماية الهويات الرقمية.
على الرغم من إمكاناتها، أثار نمو شركة World Network جدلاً بسبب مخاوف الخصوصية وجمع البيانات البيومترية. كانت الحكومة الكينية أول من أوقف العمليات في عام 2023 لانتهاك قانون حماية البيانات، مستشهدة بقضايا تتعلق بالموافقة المستنيرة والاستخدام الشفاف للبيانات. واجهت شركة World Network أيضًا تحديات قانونية في فرنسا والبرتغال وإسبانيا وهونج كونج والبرازيل وكوريا الجنوبية.
تناولت مجلة MIT Technology Review ممارسات Worldcoin المثيرة للجدل، مثل عمليات التسجيل الخادعة في دول مثل كينيا وإندونيسيا. وزعمت المجلة أن عمليات مسح القزحية وجمع البيانات البيومترية الحساسة الأخرى قد تؤدي إلى إساءة الاستخدام وانتهاكات البيانات والتجسس.
دافعت شركة World Network عن نفسها بزعم أنها تستطيع ضمان تخزين البيانات البيومترية بشكل آمن على أجهزة المستخدمين باستخدام تقنيات الخصوصية مثل إثباتات عدم المعرفة. خضعت المنصة لإعادة تسمية في أكتوبر 2024، حيث أطلقت شبكة جديدة من الطبقة 2 ووعدت بإعطاء الأولوية للامتثال لقوانين حماية البيانات. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن المخاطر المحتملة، خاصة في المناطق ذات لوائح حماية البيانات الضعيفة.