ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية قرب مستويات قياسية مع تقييم الأسواق للهجمات الأخيرة على رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي
حامت الأسهم الأمريكية قرب مستويات قياسية وسط حالة من عدم اليقين بشأن الاحتياطي الفيدرالي والرسوم الجمركية. يوم الجمعة، انخفض مؤشر داو جونز بمقدار 238 نقطة، أي بنسبة 0.54%، وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.14%. في الوقت نفسه، انخفض مؤشر ناسداك المركب، الذي يركز على التكنولوجيا، بنسبة 0.09%.
لم تُحقق أرباح نتفليكس التي طال انتظارها الأخبار التي كان المتداولون يأملونها. انخفض سهم الشركة بنسبة 5% رغم تجاوزه توقعات الأرباح، حيث أصدرت الشركة توجيهات أقل من المتوقع. في الوقت نفسه، انخفضت أسهم أمريكان إكسبريس أيضًا بنسبة 2.5% رغم الأرباح القوية.

ركّز المتداولون على الرسوم الجمركية الأخيرة المفروضة على الاتحاد الأوروبي، والخلاف المستمر بين رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والرئيس دونالد ترامب. فمن جهة، صعّد ترامب مطالبه ضد الاتحاد الأوروبي، رافعًا الحد الأدنى للرسوم الجمركية على الواردات من 15% إلى 20%.
جاء هذا التصعيد بعد أسابيع من المفاوضات التي بدت وكأنها تُرسي تعريفة جمركية أساسية بنسبة 10% على معظم السلع. علاوة على ذلك، رفض ترامب عرض الاتحاد الأوروبي بخفض تعريفاته الجمركية على السيارات الأمريكية، وألمح إلى إمكانية إبقاء النسبة عند 25%.
ترامب يواصل هجماته على رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي
واصل ترامب هجومه على رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واصفًا إياه بـ "الأحمق" لعدم خفضه أسعار الفائدة. وصرح الرئيس بأن ارتفاع أسعار الفائدة يُصعّب على الشباب شراء المنازل.
قال ترامب أيضًا إن باول كان "حقًا من أسوأ تعييناتي"، قبل أن يُحمّل جو بايدن، الذي أعاد تعيينه، جزءًا من المسؤولية. وتأتي هذه الهجمات في أعقاب انتقادات متواصلة لمشروع تجديد العديد من مباني الاحتياطي الفيدرالي بتكلفة 2.5 مليار دولار.
انتقد العديد من المعينين من قِبل ترامب الرئاسة بسبب عملية التجديد، مما مهد الطريق لانقلاب محتمل. مع ذلك، تشير تقارير حديثة إلى أن المعينين من قِبل ترامب دفعوا باتجاه استخدام رخام باهظ الثمن في المباني، مما زاد من التكاليف.