اختتمت الأسهم الأميركية يوم الجمعة على أداء متباين بعد تعافيها من الخسائر المبكرة، لتختتم شهر مايو أيار المتقلب ولكن القوي.
أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على استقرار شبه تام، لكنه سجل مكاسب شهرية بنسبة 6%، وهو أفضل مكسب شهري له في مايو/أيار منذ عام 1990. وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.13% خلال اليوم، وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.3%، على الرغم من انخفاضه لفترة وجيزة بأكثر من 1.6% في وقت سابق من الجلسة.
خلال الشهر، ارتفع مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنحو 10% مع استمرار زخم أسهم التكنولوجيا. وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 4%. وجاء الإغلاق الضعيف يوم الجمعة عقب تقارير عن توسع القيود الأمريكية على الصين في مجال التكنولوجيا، وتجدد التوترات التجارية.
أفادت بلومبرغ أن إدارة ترامب تخطط لتشديد قواعد التصدير التي تستهدف فروع الشركات المدرجة بالفعل على قائمة الكيانات. وجاء هذا الخبر بعد ساعات من اتهام الرئيس السابق ترامب للصين بانتهاك اتفاقيتها التجارية القائمة على مواقع التواصل الاجتماعي.
قال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إن المحادثات مع الصين "متوقفة" وأشار إلى أن هناك حاجة لعقد مكالمة هاتفية بين ترامب وشي من أجل المضي قدما في المفاوضات.
عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية لترامب
في غضون ذلك، زاد الغموض القانوني المحيط بالرسوم الجمركية من قلق المستثمرين. وسمحت محكمة استئناف أمريكية مؤقتًا بإبقاء الرسوم الجمركية التي فُرضت في عهد ترامب سارية، مُلغيةً بذلك قرارًا سابقًا أصدرته محكمة تجارية.
وتدرس الإدارة أيضًا فرض رسوم جمركية بنسبة 15% لمدة تصل إلى 150 يومًا بموجب قانون التجارة لعام 1974.
رغم التحديات الجيوسياسية والقانونية، وجد المستثمرون تفاؤلاً في تباطؤ التضخم. وارتفع مؤشر التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي – وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي – تماشياً مع التوقعات في أبريل، مما ساهم في تهدئة المخاوف من زيادات أخرى في أسعار الفائدة.
كان قطاع الرعاية الصحية هو القطاع الوحيد في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الذي سجل خسارة شهرية، بانخفاض يقارب 6%. بينما أنهت جميع القطاعات الرئيسية الأخرى شهر مايو على ارتفاع، مدعومةً بتراجع التضخم وقوة قطاع التكنولوجيا.
تتجه الأسواق إلى شهر يونيو/حزيران مع الحفاظ على المكاسب، لكن السياسة التجارية لا تزال تشكل خطرا وشيكاً.