أغلقت الأسهم الأمريكية على انخفاض يوم الأربعاء بعد أن أصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي محضر اجتماع السياسة النقدية لشهر مايو.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.58%، أي ما يعادل 245 نقطة، بينما انخفض مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب بنسبة 0.56% و0.51% على التوالي. وأشار محضر اجتماع البنك المركزي إلى نهج حذر في السياسة النقدية، وحذّر من "مفاضلات صعبة" في المستقبل إذا استمر التضخم.
وجاء في نص محضر الاجتماع الذي نشرته قناة CNBC: "اتفق المشاركون على أن حالة عدم اليقين بشأن التوقعات الاقتصادية قد ازدادت، مما يجعل من المناسب اتباع نهج حذر حتى تتضح الآثار الاقتصادية الصافية لمجموعة التغييرات في السياسات الحكومية". وأضافوا: "أشار المشاركون إلى أن اللجنة قد تواجه خيارات صعبة إذا استمر التضخم مع تراجع توقعات النمو والتوظيف".
في محادثات التجارة، ردّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على كاتب عمود في صحيفة فاينانشال تايمز صاغ مصطلح "تجارة تاكو"، أو "ترامب دائمًا يتراجع"، في إشارة إلى ميل الرئيس لتأجيل تطبيق الرسوم الجمركية. وقال ترامب إن تكتيكاته جزء من استراتيجية تفاوضية، وإن شركاءه التجاريين، مثل الاتحاد الأوروبي، حريصون على التوصل إلى صفقات.
في غضون ذلك، أشارت الأرباح القوية من كبار تجار التجزئة إلى استمرار قوة إنفاق المستهلكين. ارتفعت أسهم شركة أبركرومبي آند فيتش بنسبة 14% بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج قوية للربع الأول، وتوقعت نموًا في صافي مبيعاتها للعام بأكمله يتراوح بين 3% و6%. في المقابل، انخفضت أسهم شركة إتش بي بنسبة 15% بعد أن جاءت أرباحها دون توقعاتها، وأصدرت توقعات مخيبة للآمال بسبب "التكاليف الإضافية" الناجمة عن الرسوم الجمركية.
ارتفعت أسهم إنفيديا خلال التداولات المطولة بعد تحقيقها نتائج مالية متفوقة. وأعلنت الشركة عن ربحية للسهم الواحد بلغت 96 سنتًا، وإيرادات بلغت 44.06 مليار دولار، متجاوزةً التوقعات البالغة 93 سنتًا للسهم و43.31 مليار دولار. ونمت إيرادات مراكز البيانات بنسبة 73% على أساس سنوي، على الرغم من أن الشركة خسرت مبيعات بقيمة 2.5 مليار دولار بسبب قيود التصدير على الرقائق المتجهة إلى الصين. وبلغ هامش الربح الإجمالي للربع 61%، والذي كان سيصل إلى 71.3% لولا الرسوم الجديدة المتعلقة بالصين.