فتحت الأسهم الأميركية على استقرار يوم الثلاثاء مع بحث المتداولين عن مكاسب في أعقاب تأجيل الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية متبادلة واسعة النطاق ومع تحذير الصين من تجدد التوترات التجارية.
استقر مؤشر داو جونز الصناعي إلى حد كبير، حيث انخفض مؤشر الشركات الكبرى 40 نقطة، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3% وسط تباطؤ من أعلى مستوياته القياسية. كما شهد مؤشر ناسداك المركب تذبذبًا حول مستوى ثابت، منخفضًا بنسبة 0.2%، نتيجةً للهدوء الذي شهده التداول المبكر.
تراجعت الأسهم يوم الاثنين في ظل تهديدات ترامب الجديدة بفرض رسوم جمركية على شركاء تجاريين رئيسيين، حيث انخفض مؤشر داو جونز بأكثر من 400 نقطة ، وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضًا بنسبة 0.79%. وأغلق مؤشر ناسداك اليوم منخفضًا بنسبة 0.92%.
وعلى الرغم من أن العقود الآجلة المرتبطة بالمؤشرات الرئيسية قلصت هذه الخسائر مع اهتمام المتداولين بالموعد النهائي الجديد للتعريفات الجمركية في الأول من أغسطس/آب 2025، فإن الاشتعال المحتمل للتوترات التجارية يخفف من حدة المزاج العام للسوق.
في قطاعات السوق الأخرى، استقرت أسعار العملات المشفرة إلى حد كبير، حيث حوم سعر بيتكوين ( BTC ) حول 108 آلاف دولار. في الوقت نفسه، استقرت أسعار النفط حول 67 دولارًا.
الصين سترد على الرسوم الجمركية
أثار قرار ترامب بإصدار تهديدات جديدة بفرض رسوم جمركية على كبار الشركاء، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، مع احتمال فرض رسوم جمركية بنسبة 25%، قلق المستثمرين. كما تواجه دول أخرى، مثل تايلاند وماليزيا وجنوب أفريقيا، رسومًا جمركية مقترحة تتراوح بين 25% و40% بحلول الأول من أغسطس، وفقًا للبيت الأبيض.
يبدو أن الولايات المتحدة والصين عادتا إلى مسار التصادم بشأن السياسة التجارية، رغم التفاؤل الذي أعقب اتفاقهما في يونيو. فبعد تحذيرات يوم الاثنين الموجهة إلى عدة دول، حذّرت الصين الآن من فرض تعريفات جمركية جديدة.
أعلنت بكين أن فرض المزيد من الرسوم الجمركية لن يؤدي إلا إلى تصعيد التوترات التجارية، وأبدت استعدادها للرد على الدول التي تُبرم صفقات مع الولايات المتحدة في إطار الإقصاء. ويأتي هذا التحذير في أعقاب تهديد ترامب للدول التي تتحالف مع مجموعة البريكس على حساب الولايات المتحدة في الشؤون التجارية.
وبعيدا عن مشهد التعريفات الجمركية، سوف يحول المستثمرون تركيزهم إلى التقارير الاقتصادية الرئيسية، ومحاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في يونيو/حزيران، وأرباح الشركات المقبلة.