يوضح تقرير لشركة ديلويت أن رمزية الأصول تفتح فرصًا كبيرة للاستثمار العقاري.
يُعدّ ترميز الأصول أحد أبرز الاستخدامات المحتملة للعملات المشفرة. في يوم الخميس، 24 أبريل، نشرت شركة الاستشارات الإدارية العالمية ديلويت تقريرها "توقعات مؤشر الخدمات المالية لعام 2025" ، الذي يُركّز على إمكانات النمو في قطاع الأصول العقارية.
تتوقع ديلويت أن تصل قيمة العقارات الرمزية إلى 4 تريليونات دولار بحلول عام 2035، مما يعكس معدل نمو سنوي مركب قدره 27% مقارنةً بالمستويات الحالية. وحتى اليوم، لا تزال العقارات الرمزية تُعدّ بالفعل قطاعًا تجاريًا ضخمًا، بقيمة أصول تبلغ 300 مليار دولار بحلول عام 2024.

من أصل 4 تريليونات دولار متوقعة، يُرجَّح تخصيص تريليون دولار لصناديق عقارية خاصة مُرمَّزة. حتى الآن، لم تكن هذه الصناديق متاحة إلا للمستثمرين المعتمدين. ومع ذلك، قد يجعلها ترميز الأصول متاحة لجميع أنواع المستثمرين.
العقارات المميزة تُظهر إمكانات كبيرة: ديلويت
بدلاً من الأسهم التقليدية، سيحصل المستثمرون على رموز تُمثل ملكيتهم في الصندوق. ويمكن لهذه الرموز أن تُمثل حتى جزءًا محددًا من محفظة الصندوق العقارية، ويمكن تداولها بسهولة. وهذا يُسهّل الدخول والخروج من الاستثمارات.
من المتوقع أن تُربط 2.39 تريليون دولار أخرى بالقروض الرمزية في عمليات التوريق بحلول عام 2035، لتستحوذ على حوالي 0.55% من السوق. وهذا يُعادل الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري، وهي شريحة رئيسية من الأسواق المالية. وتشير ديلويت إلى أن عملية التوريق قد تُمكّن من توفير بيانات الدفع الآنية، وخفض التكاليف، وتحسين إمكانية التتبع.
توضح ديلويت أن عملية الترميز في هذا السوق توفر مزايا كبيرة مقارنةً بالنموذج التقليدي. أولًا، تُقلل تقنية البلوك تشين بشكل كبير من التكاليف الإدارية، التي تُشكل عبئًا كبيرًا على القطاع. وفي الوقت نفسه، تُوسّع هذه التقنية نطاق وصول المستثمرين، مما يجعل الأموال في متناول المستثمرين العالميين والأفراد.
مع ذلك، تُسلّط ديلويت الضوء على بعض المخاطر والتساؤلات التي ينبغي على القطاع معالجتها. من بينها، هناك مخاوف بشأن الحراسة، وممارسات المحاسبة، وما يحدث في حال التخلف عن السداد. إضافةً إلى ذلك، قد يُشكّل الأمن السيبراني تهديدًا كبيرًا لقطاع العقارات الرمزي الناشئ.