أبلغت الإنتربول عن عملية احتيال ضخمة في مجال العملات المشفرة في زامبيا، استغلت 65 ألف ضحية عبر بنية تحتية متطورة للتطبيقات. استخدم المجرمون إعلانات مستهدفة لاستقطاب المستخدمين، ثم وجّهوهم عبر سلسلة من التطبيقات، في عملية تحاكي مسار شركة برمجيات كخدمة حقيقية، لكنها مبنية على الاحتيال.
ملخص
- تمكنت السلطات الزامبية من تفكيك عملية احتيال بالعملات المشفرة بقيمة 300 مليون دولار استهدفت 65 ألف ضحية من خلال نظام بيئي معقد للتطبيقات.
- أدت عملية سيرينجيتي 2.0، التي نسقتها الإنتربول، إلى اعتقال 15 شخصًا في زامبيا ومصادرة أدلة رقمية بالغة الأهمية.
- شهدت أنجولا في وقت واحد مصادرة 25 مركزًا غير قانوني لتعدين العملات المشفرة و45 محطة طاقة غير مشروعة، بمعدات تبلغ قيمتها 37 مليون دولار.
في 22 أغسطس/آب، كشفت الإنتربول عن تفاصيل عملية واسعة النطاق متعددة الجنسيات أطلق عليها اسم عملية سيرينجيتي 2.0، والتي تضمنت قيام السلطات الزامبية باعتقال 15 فردًا مرتبطين بمخطط استثماري حديث ومتطور في العملات المشفرة.
كشفت العملية عن مجموعة إجرامية من التقنيات استغلت الإعلانات المكثفة عبر الإنترنت لجذب الضحايا بوعود بعوائد عالية، قبل توجيههم عبر سلسلة مصممة بعناية من التطبيقات الملكية التي أعطت العملية بأكملها غطاءً من الشرعية.
ضربة منسقة للبنية التحتية للجريمة الرقمية
إن حجم العملية الزامبية مذهل من حيث دقتها وتأثيرها. وقد أكدت السلطات أن عملية الاحتيال هذه قد استولت على ما يُقدر بـ 300 مليون دولار من ضحاياها البالغ عددهم 65 ألف ضحية، وهو رقم يكشف عن مدى فعالية نموذج التطبيق المُدمر.
في إطار حملتهم، استولى المسؤولون الزامبيون على بصمات رقمية بالغة الأهمية للعملية: أدلة رئيسية تشمل نطاقات التحكم، وأرقام الهواتف المحمولة، والحسابات المصرفية المستخدمة في تحويل المكاسب غير المشروعة. وتركز التحقيقات الآن على تتبع الشبكات الدولية التي دعمت هذه الخطة.
في الوقت نفسه، شهدت أنغولا حملةً أمنيةً صارمةً استهدفت عمليات تعدين العملات المشفرة غير المشروعة. واستهدفت السلطات البنية التحتية المادية لتعدين الأصول الرقمية، وكشفت عن 25 مركزًا غير قانوني يديره 60 مواطنًا صينيًا.
لم تقتصر العملية على مصادرة منصات التعدين، بل استهدفت مصدر الطاقة، حيث تم تحديد ومصادرة 45 محطة طاقة غير مشروعة كانت تُحوّل الكهرباء الوطنية. وتجاوزت القيمة الإجمالية لمعدات التعدين وتكنولوجيا المعلومات المصادرة 37 مليون دولار، وفقًا للإنتربول.
ومن الجدير بالذكر أن الحكومة الأنغولية أعلنت أن هذه الأجهزة سيتم إعادة استخدامها لدعم توزيع الطاقة في المجتمعات الضعيفة، وتحويل أدوات الجريمة إلى منفعة عامة.
جهد قاري لمكافحة الجرائم الإلكترونية
وبشكل عام، أدت عملية سيرينجيتي 2.0 إلى استرداد 97.4 مليون دولار وتفكيك 11432 بنية تحتية خبيثة، وهي شهادة واضحة على نطاقها.
وقبل العملية، قالت الإنتربول إنها سهلت تبادل المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك عناوين بروتوكول الإنترنت المشبوهة، والنطاقات، وخوادم القيادة والتحكم، مع محققين من 18 دولة أفريقية والمملكة المتحدة.
وشملت الدول المشاركة أنغولا وبنين والكاميرون وتشاد وكوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية والجابون وغانا وكينيا وموريشيوس ونيجيريا ورواندا والسنغال وجنوب أفريقيا وسيشل وتنزانيا وزامبيا وزيمبابوي.