تراجع سهم مجموعة Smart Digital Group بنسبة 87٪ بعد إعلان التحول في العملات المشفرة

واجهت شركة Smart Digital Group ثورة شرسة من المستثمرين حيث انهارت أسهمها المدرجة في بورصة ناسداك بعد إعلان مفاجئ عن إنشاء مجموعة متنوعة من أصول العملات المشفرة، وهي الخطوة التي من المرجح أن تنظر إليها الأسواق على أنها تحويل عالي المخاطر.

ملخص

  • انهارت أسهم شركة Smart Digital Group بنسبة 87٪ بعد الإعلان عن خطط لإنشاء مجموعة أصول مشفرة متنوعة تستهدف Bitcoin و Ethereum.
  • ومن المرجح أن تثير هذه الخطوة ردود فعل عنيفة من المستثمرين بسبب التفاصيل الغامضة، مما يخالف آراء نظرائهم الذين شهدوا ارتفاعات في أسهمهم بعد تحولات مماثلة.
  • وفي الوقت نفسه، يقوم المنظمون بالتحقيق في نشاط التداول في الشركات التي تتبنى استراتيجيات الخزانة المشفرة، مما يضيف مخاطر نظامية إلى مثل هذه التحركات.

في 26 سبتمبر، كشفت شركة Smart Digital Group Limited (SDM) علنًا عن استراتيجيتها لنشر رأس المال في مجموعة من أصول العملات المشفرة، حيث حددت Bitcoin وEthereum كأهداف أساسية لـ "استقرارهما وشفافيتهما" المزعومة.

صُممت هذه الخطوة لتعزيز مكانة مجموعة سمارت ديجيتال في منظومة الأصول الرقمية، مع الاستفادة من القبول المتزايد للعملات المشفرة في الأسواق العالمية. ومن خلال تخصيص الموارد للأصول الرقمية الراسخة، تهدف الشركة إلى تعزيز تنويع محفظتها الاستثمارية وتحقيق قيمة مضافة في ظل الاقتصاد الرقمي المتطور، وفقًا لما ذكرته الشركة.

أدى الإعلان ، الذي كان يهدف إلى وضع الشركة في منظومة الأصول الرقمية المتنامية، إلى موجة بيع فورية ومدمرة. وبحلول نهاية يوم التداول في 25 سبتمبر، أي قبل البيان الصحفي الرسمي، كان سهم SDM قد تهاوى بشدة، حيث انخفض بنسبة 86.84% ليصل إلى 1.88 دولار أمريكي، مقارنةً بإغلاق سابق بلغ 13.60 دولار أمريكي.

نقطة تحول تتحدى القواعد

يتناقض الانهيار الحاد في تقييم مجموعة سمارت ديجيتال بشكل صارخ مع رد فعل السوق المعتاد على مثل هذه الإعلانات. ووفقًا لتقرير أنيموكا براندز لعام 2025، ارتفعت أسهم الشركات التي تُعلن عن استراتيجياتها الخاصة بخزانة العملات المشفرة بنسبة 150% في المتوسط خلال 24 ساعة من الإفصاح. وقد تكرر هذا النمط مرارًا وتكرارًا في الأشهر الأخيرة.

شهدت شركة بريرا هولدينغز، وهي شركة استثمارية صغيرة في أندية كرة القدم الأوروبية، ارتفاعًا هائلًا في أسهمها بنسبة 464% بعد الكشف عن خطتها لتغيير علامتها التجارية إلى سولميت والانتقال إلى صندوق استثماري للأصول الرقمية مقره سولانا، وهي خطوة مدعومة باكتتاب خاص بقيمة 300 مليون دولار من جهات استثمارية مثل آرك إنفست ومؤسسة سولانا. وبالمثل، شهدت شركة جويزي هولدينغز الصينية لتكنولوجيا السيارات الكهربائية ارتفاعًا في أسهمها بنسبة 25% بعد موافقتها على مبادرة صندوق استثماري لعملة بيتكوين بقيمة مليار دولار.

يكمن الفارق الجوهري في التفاصيل التي تُدقّق فيها الأسواق حاليًا. فالشركات التي حظيت بمكافأة من المستثمرين قدّمت آليات تمويل واضحة، وداعمين بارزين، وخطط عمل تشغيلية محددة.

في المقابل، افتقر إعلان سمارت ديجيتال إلى تفاصيل ملموسة حول حجم مجموعة الأصول المخطط لها، أو مصدر تمويلها، أو أي شراكات استراتيجية. هذا الغموض، إلى جانب غياب تآزر واضح للأعمال في مجال العملات المشفرة، حوّل رواية النمو المحتملة إلى مؤشر تحذيري للمساهمين القلقين من المخاطر غير المحسوبة وتشتت تركيز الشركة.

الجهات التنظيمية تأخذ علماً بشركات الخزانة المشفرة

لم يمرّ هذا التوجه المتصاعد مرور الكرام على الجهات التنظيمية. فقد أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية وهيئة تنظيم الصناعة المالية قد أطلقتا تحقيقًا واسع النطاق في أنشطة التداول المحيطة بأكثر من 200 شركة أعلنت عن خططها لإصدار سندات خزينة بالعملات المشفرة.

يتمحور جوهر التحقيق حول الزيادات المشبوهة في أسعار الأسهم في الأيام التي تسبق الإعلانات العامة، وهي إشارة محتملة إلى الإفصاح الانتقائي أو التداول الداخلي الذي من شأنه أن ينتهك قواعد الإفصاح العادل.

في حين أن تداول شركة Smart Digital قبل الإعلان كان ينطوي على انخفاض حاد وليس مكسبًا، فإن التركيز التنظيمي المكثف يضيف طبقة من المخاطر النظامية إلى أي شركة عامة تقوم بالتحول نحو العملات المشفرة، مما قد يثير مخاوف المستثمرين المؤسسيين.

source

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *