لقد عاد "الانفصال"، ولكن ليس بالطريقة التي يرغب بها المتفائلون بشأن عملة البيتكوين (BTC).
بعد أن لم يتحقق "الإثنين الأسود" في الولايات المتحدة، ارتفعت الأسهم يوم الثلاثاء، لكن البيتكوين يتجه في الاتجاه المعاكس.
بعد مرور ساعتين تقريبًا على بدء تداولات الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 3%، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة مماثلة تقريبًا. أما بيتكوين، فبعد أن تجاوزت 80,000 دولار أمريكي في وقت سابق، تراجعت إلى ما يزيد قليلًا عن 78,000 دولار أمريكي، وهي على وشك الوصول إلى أدنى مستوى لها في نهاية الأسبوع عند 75,000 دولار أمريكي.
يأتي انتعاش الأسهم بعد أيام من الخسائر التاريخية التي نتجت عن إعلانات الرئيس ترامب الواسعة عن الرسوم الجمركية مساء الأربعاء الماضي. وقد ساهمت عناوين رئيسية جيدة في دعم السوق. من بينها منشور لترامب على مواقع التواصل الاجتماعي حول اتفاق تجاري وشيك مع كوريا الجنوبية، وتصريحات وزير الخزانة سكوت بيسنت المتفائلة بشأن موقف الولايات المتحدة تجاه الصين.
ويعتبر ارتفاع الأسهم عالميا بطبيعته، حيث ارتفعت أوروبا بنسبة 3% قرب إغلاق يوم التداول، وسجل مؤشر نيكي الياباني تقدما بنسبة 6%.
ماذا يعطي؟
أسهل إجابة لسبب التباين هي النظر إلى الأمر من منظور أوسع. باختصار، انخفض سعر البيتكوين بنحو 9% منذ إعلان الرئيس الأمريكي عن التعريفات الجمركية بعد ظهر الأربعاء. وهذا ليس بعيدًا عن انخفاض ناسداك بنحو 8% خلال الفترة الزمنية نفسها.
وإذا نظرنا إلى الأمر من منظور أوسع، نجد أن البيتكوين – على الرغم من تراجعه بنحو 30% عن مستواه القياسي الذي بلغه في منتصف يناير/كانون الثاني – لا يزال متقدماً بنحو 14% منذ انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في حين انخفض مؤشر ناسداك بنحو 10%.