الرئيس الأرجنتيني ينفي الترويج لعملية احتيال عملة LIBRA meme، ويصفها بأنها "مسألة خاصة"

رفض الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي الادعاءات التي تفيد بأنه أيد عملة ليبرا memecoin، والتي شهدت مؤخرًا انخفاضًا كبيرًا، مما ترك المستثمرين يعانون من خسائر فادحة.

كما ذكر موقع tier10k على X، صرح ميلي أنه لم يشارك سوى معلومات حول الرمز ولم يشجع الناس على الاستثمار فيه مطلقًا. وقلل من تأثير ذلك على الأرجنتين، قائلاً إن عددًا قليلًا فقط من المستثمرين المحليين – حوالي أربعة أو خمسة – تأثروا. وأشار إلى أن معظم التجار المعنيين كانوا من الصين والولايات المتحدة.

وعلى النقيض من التقارير التي أشارت إلى تأثر 44 ألف مستثمر، صرح ميلي بأن العدد الحقيقي كان أقرب إلى 5 آلاف، وكان معظمهم من المتداولين ذوي الخبرة الذين يدركون المخاطر. ووفقا له، فإن قضية ليبرا كانت مسألة مالية خاصة وليست شأنا حكوميا.

وأوضح ميلي أيضًا أن هايدن ديفيس، أحد الشخصيات التي تقف وراء مبادرة ليبرا، اقترح إنشاء هيكل تمويلي لرجال الأعمال الذين يكافحون من أجل تأمين التمويل بسبب الظروف الاقتصادية غير الرسمية. ورأى أن المبادرة شيء إيجابي وساعدت ببساطة في نشر الكلمة.

ورغم الدفاع عن أفعاله، أقر ميلي بالتداعيات السياسية والدروس التي تعلمها من الجدل.

"لم أرتكب أي أخطاء لأنني تصرفت بحسن نية. ولكن عندما أنظر إلى التداعيات السياسية، أدرك أنني بحاجة إلى تعلم شيء ما. يتعين علي أن أفهم أنه بعد أن أصبحت رئيسًا، واصلت التصرف بنفس طريقة خافيير ميلي كما كنت من قبل. ومن المؤسف أن هذا الموقف يظهر لي أنني بحاجة إلى رفع مستوى مرشحاتي وعدم جعل نفسي متاحًا للجميع".

الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي

اكتسبت عملة ليبرا اهتمامًا كبيرًا بعد أن ذكرها ميلي علنًا، مما ساهم في ارتفاع سعرها السريع من الصفر إلى أكثر من 4 دولارات. انخفضت قيمتها بسرعة إلى أقل من 50 سنتًا مما أدى إلى تكهنات بالتلاعب بالسوق. وبحسب ما ورد، قام المستثمرون الأوائل بسحب أكثر من 100 مليون دولار، مما أدى إلى خسائر كبيرة في عمليات الشراء اللاحقة.

وقد تصاعدت التوترات السياسية في الأرجنتين نتيجة لهذه الحادثة، ويطالب زعماء المعارضة بإقالة ميلي من منصبه بتهمة خداع الشعب. ويجري مكتب مكافحة الفساد في البلاد حالياً تحقيقاً منفصلاً بالإضافة إلى تحقيق قانوني برئاسة القاضية الفيدرالية ماريا سيرفيني.

وقد انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز ميرفال للأسهم بنحو 5% نتيجة للفضيحة التي هزت الأسواق المالية في الأرجنتين أيضاً. ورغم إصرار ميلي على أنه لم يرتكب أي خطأ، فإن المناقشة لا تزال قوية وتخضع إدارته لمزيد من التدقيق.


source

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *