ارتفعت الأسهم الأميركية بعد أن أدت بيانات التضخم الضعيفة إلى تحسين احتمالات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
محت مؤشرات الأسهم الأمريكية خسائرها الصباحية المبكرة على أمل أن يُسهم انخفاض قراءة مؤشر أسعار المستهلك في تخفيف السياسة النقدية. يوم الثلاثاء، 12 يونيو/حزيران، ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.17%، أي ما يعادل 70 نقطة، بينما ارتفع كلٌّ من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسبة 0.35%.

لا تزال بيانات التضخم المنخفضة تؤثر على معنويات المتداولين، حيث يتوقع الكثيرون تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة عقب انخفاض أرقام مؤشر أسعار المستهلك الشهر الماضي. ومع ذلك، ظل الاحتياطي الفيدرالي مترددًا في خفض أسعار الفائدة، مشيرًا إلى الآثار التضخمية المحتملة للرسوم الجمركية الأمريكية على الشركاء التجاريين الرئيسيين.
قوبل هذا التردد بضغط مستمر من البيت الأبيض. يوم الخميس، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضرورة خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بنقطة واحدة. وبينما أوضح أنه لن يسعى لإقالة رئيسه جيروم باول، أشار إلى أنه قد يضطر إلى "فرض شيء ما" على أسعار الفائدة.
بوينج تخسر 4.5%، وأوراكل تصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق
تأثر مؤشر داو جونز سلبا بسهم بوينغ، الذي شهد انخفاضًا حادًا بعد حادث تحطم طائرة دريملاينر المميت في الهند. انخفضت أسهم شركة تصنيع الطائرات بنسبة 4.5%، حيث فاقمت الحادثة الأخيرة الفضائح الأخيرة التي تورطت فيها الشركة.
في عام ٢٠٢٤، واجهت الشركة سلسلة من الفضائح ، بدأت جميعها بطائرة تمزق بابها في الجو. أدى ذلك إلى كشف المُبلغين عن المخالفات عن تجاوزات في إجراءات السلامة، بالإضافة إلى محاولات التستر.
من ناحية أخرى، قفز سهم أوراكل بنسبة 14% مسجلاً أعلى مستوى له على الإطلاق بعد أن فاقت أرباحه توقعات وول ستريت. وعدّلت الشركة توقعاتها لإيرادات عام 2026 إلى 67 مليار دولار، مرتفعةً عن التقديرات السابقة البالغة 66 مليار دولار.
يعود سبب تعديل التوقعات إلى الطلب المتزايد المتوقع على خدماتها السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وقد ارتفعت إيرادات خدماتها السحابية بنسبة 14% ربع سنويًا، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى خدمات الذكاء الاصطناعي المدمجة والمتكاملة التي تقدمها الشركة.